السؤال
سؤالي هو: هل ينبغي في الوضوء والصلاة عند كل فعل تعيين نية ما إذا كان واجبا أو سنة؟ ما حكم المختلف فيه بين الفقهاء بين الوجوب والاستحباب؟ وكذا عند بدء الصلاة أيجب تحديد نية الأداء والانفراد؟ وفي صلاة الجمعة أأنويها فريضة؟
سؤالي هو: هل ينبغي في الوضوء والصلاة عند كل فعل تعيين نية ما إذا كان واجبا أو سنة؟ ما حكم المختلف فيه بين الفقهاء بين الوجوب والاستحباب؟ وكذا عند بدء الصلاة أيجب تحديد نية الأداء والانفراد؟ وفي صلاة الجمعة أأنويها فريضة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالنية شرط فى صحة الصلاة والوضوء, والمجزئ فى نية الصلاة استحضار نية الصلاة التى سيقوم بها فينوي كونها ظهرا, أو عصرا مثلا, كما سبق في الفتوى رقم: 175439.
والنية المجزئة في الوضوء سبق بيانها في الفتوى رقم: 241570.
والنية محلها أول العبادة فقط , ولا داعي لاستحضارها ـ عند كل واجب أو سنة, متفق عليه, أو مختلف فيه ـ داخل الصلاة, أو الوضوء, وراجع الفتوى رقم: 282841.
كما أن نية الأداء لا تشترط فى صحة الصلاة على القول الراجح, وراجع فى ذلك الفتوى رقم: 10255.
والمصلى وحده لا يحتاج إلى نية الانفراد, جاء فى المغنى متحدثا عن مفارقة المأموم لإمامه: وإن فعل ذلك لغير عذر، ففيه روايتان: إحداهما تفسد صلاته؛ لأنه ترك متابعة إمامه لغير عذر، أشبه ما لو تركها من غير نية المفارقة، والثانية: تصح لأنه لو نوى المنفرد كونه مأموما لصح في رواية، فنية الانفراد أولى، فإن المأموم قد يصير منفردا بغير نية، وهو المسبوق إذا سلم إمامه، وغيره لا يصير مأموما بغير نية بحال. انتهى ، وراجع الفتوى رقم: 73107.
ولا بد من استحضار نية الجمعة, فمن نواها ظهرا مثلا, فإنها لا تجزئ, كما سبق تفصيله فى الفتوى رقم: 126651.
وقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة، أن لديك وساوس كثيرة, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك من أنفع العلاج لها، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.