حكم الشك في العبادة بعد الفراغ منها

0 212

السؤال

أنا مصاب بوساوس كثيرة، ومنها الوسوسة في الصلاة (في القراءة وعدد الركعات والسجدات) سواء أثناء الصلاة أو بعدها، وكنت غالبا ما أعيد الصلوات في وقتها لشكي في صحتها، لكن ذلك خف الآن بفضل الله، ثم فتاواكم -جزاكم الله خيرا-، فلم أعد أعيد الصلاة إلا نادرا، ورغم ذلك فمن حين إلى حين أتذكر صلاة صليتها من قبل -عدة سنوات مثلا- وأشك في صحتها فأعيدها، لكني رأيت أن ذلك كثر علي فأردت أن أستفتيكم: أجريت لي عملية جراحية على مستوى القلب، وكنت أصلي جالسا في فراشي الأيام الأولى (أركع جالسا وأسجد جالسا)، وقد سألت الطبيب فأخبرني أنه يجب علي عدم السجود حتى أتعافى، فصليت مدة وأنا أسجد جالسا، لكني الآن لم أعد أتذكر: هل بعد أن تعافيت قليلا كنت أصلي وأنا قائم حتى أصل إلى السجود، فأجلس على الكرسي وأسجد وأنا جالس عليه أم كنت أصلي الصلاة كلها وأنا جالس؟ رغم قدرتي على القيام؟ علما أنني عندما أرى شخصا قادرا على القيام ويصلي الفريضة جالسا أنصحه، أي أنني أعلم الحكم، وأنصح غيري به، فكيف أنسى العمل به ولمدة ربما تزيد على الشهر، فماذا علي أن أفعل؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس عليك فعل شيء، ولا يجب عليك إعادة شيء من الصلوات المسؤول عنها؛ فإن الأصل صحتها، والشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 120064، فما دام هذا الشك قد وقع لك بعد فعل العبادة فالأصل وقوعها صحيحة وألا تلتفت إلى هذا الشك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة