علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها

0 115

السؤال

في البداية أنا مصابة بوسواس.
صليت الوتر ولأني هزمت الوسواس في خروج الريح لأنه أصبح الأمر لدي نفسي وأصبت بالقولون، وما إن يبدأ وقت الصلاة حتى أحس بخروج الغازات، أحيانا حقيقة وأحيانا يلتبس علي الأمر، فدخلت الحمام للوضوء وحاولت إخراج الغازات، ثم توضات وخرجت، وقلت: لن ألتفت لأي شيء يخرج مني، فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها. وقبل أن أشرع في الصلاة أحسست بخروج شيء فتجاهلته، بعد ذلك أحسست بخروج شيء من الفرج، ولأن أمي كانت موجودة، وكنت أيضا أعيد في قراءة سورة الفاتحة لأني أخاف أن أخطئ في بعض الحروف، أحسست وانتابني إحساس بأني أقطع الصلاة، لكني أصررت على إكمالها فأكملت الصلاة، وذهبت للحمام لأتأكد من خروج شيء لكني تفاجأت أنه مجرد وسواس ولم يخرج مني شيء، ففرحت وأحسست بالراحة لكن فرحتي ناقصة، قلت: أنا كنت سأقطع الصلاة وسوف أعيدها، وأيضا أخشى أني أخطأت أو نسيت قراءة السور.
سؤالي: أنا لم أعد الصلاة فهل صلاتي بما ذكرت صحيحة؟ وهل تلزمني الإعادة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي -عافاك الله- أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فما فعلته من تجاهل الوسواس والإعراض عنه هو الصواب، وعليك أن تستمري في هذا دائما، فمهما عرض لك الوسواس فتجاهليه ولا تبالي به، فإذا وسوس لك الشيطان أنه قد خرج منك شيء فابني على الأصل وهو بقاء الطهارة، ولا تحكمي بانتقاض طهارتك إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه، وإذا قرأت الفاتحة أو غيرها فاقتصري على القراءة مرة واحدة، ولا تعيدي القراءة مهما وسوس لك الشيطان، وصلاتك -والحال ما ذكر- صحيحة لا تلزمك إعادتها، ولا يضرك ما عرض لك من الوسواس في قطعها، ولبيان كيفية علاج الوساوس انظري الفتوى رقم: 51601، والفتوى رقم: 134196. ولم يكن يلزمك التفتيش والتحقق مما إذا كان قد خرج شيء أو لا، بل يسعك العمل بالأصل والبناء عليه وهو أنه لم يخرج منك شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة