حكم من قال عند قيامه: يا شيخ فلان ثم استدرك فقال يا الله

0 138

السؤال

عمري23 سنة، أنا حافظ للقرآن، ولدي وسواس قهري في كل ما يحدث لي. فأنا أشك في نفسي، ولدي وسواس في الأمور الجنسية، وفي الكثير من التصرفات في الطهارة، وتدور في رأسي أفكار عن العقيدة، وفي عقلي أسيء للإسلام، والله بدون قصد.
كنت عند شيخ قبل فترة للرقية، وهو صوفي، ولم أكن أعلم ذلك، إلا عند حضوري له، وأنا معاق، ودائما عندما أقوم من الأرض للكرسي أكون متعبا، ومرتبكا، فقال الشيخ لي: قل: يا شيخ فلان، فغضبت، وقلت: يا ألله، وهو يقول: قل: لا بأس يا شيخ فلان، وأنا أقول: يا ألله. وكررها مرة أخرى، قل، فقلت: يا شيخ فلان، وقلت بعدها: يا ألله، فقال: قل، قلت: يا شيخ فلان، فقلت: يا ألله، يا ألله وحده، وأخبرت الشيخ: والله لا أقول إلا الله وحده، هذا لا يجوز. والله يشهد الله أني ما قصدت استغاثة، أو توسلا، أو طلب نفع، أو دفع ضر لا أدري قلتها سهوا، أو مجاملة، أو بسبب الارتباك عند قيامي من الأرض، إنما قلت الاسم فقط، وأنا دائما أحارب الشرك، والبدع وأهلهما، ونصحت الشيخ بالتوحيد، ووضحت له العقيدة الصحيحة، ويشهد الله أن الآلام النفسية، والوسواس قد أتعباني بسبب خوفي من الشرك الأكبر، وأنا خائف من أن يكون عملي قد حبط، فأنا أقوم الليل، وأصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وأسبح بالآلاف، ودائما مخلص العبادة لله وحده، علما أن لدي أيضا وساوس بسبب أمور نفسية، ولدي خوف من المشاكل، وكوابيس بسبب المشاكل الأسرية، وتعب، وقولون، وأنا دائما كثير التفكير: هل أشركت؟ ووالله ما ذكرته من الوسواس صحيح، ولم أقله لأجد مخرجا من لفظتي: يا شيخ فلان.
ادعو لي بالشفاء، وأنا آخذ دواء نفسيا فافرين.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله لك الشفاء العاجل من كل ما تعانيه من مرض، ووسوسة، وأن يجعل صبرك على هذا البلاء في ميزان حسناتك يوم القيامة.

وأما سؤالك عن ذلك النداء للشيخ الفلاني، الذي نطقت به، فما دمت أنك استدركت على نفسك بنداء الله سبحانه وتعالى، وأنك لم تكن تقصد الاستغاثة بهذا الشيخ، فلا شيء عليك -بإذن الله- خصوصا مع ما تعانيه من الوساوس القهرية.
ومثل هذا الراقي الذي يعالج بأمور شركية كالاستغاثة بالأموات، أو بالأحياء الغائبين، لا يجوز الذهاب إليه، ولا العلاج عنده، بل يجب الحذر، وتحذير الناس من شره، وشركه.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتاوى: 3086، 11752، 13277، 53995، 11752.

والله أعلم.

 
 
 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة