السؤال
صحح أخي لي إن أخطأت، وأجب عن سؤالي -بارك الله فيك-:
فاعل الذنب الصغير لضعف ولشهوة ولهوى ولاعتياد، فاسق. وإن تطور الأمر لإصرار على الذنب للأسباب السابقة مجتمعة أو متفرقه، فقد ارتكب كبيرة بهذا الإصرار. إن تاب وبدأ الاستقامة، فحدث أنه في طريقه لمراقبته الله ضعف -والعياذ بالله- فلم يلق لنظر ربه اهتماما أو تجاهله معاندا، هنا هل يكون ذلك استكبارا كاستكبار إبليس فيخرج المذنب من الملة؟ وهل إصراره على الذنب لاعتياده أو لشهوة وهوى وضعف، مع تجاهل نظر الله إن خطر على باله أثناء فعله الذنب، وأكمل الذنب بنية أنه لا يستكبر ولا يستحل ما يفعل، لكنه يفعله اتباعا لهواه طمعا في الفاني المحصل من وراء الذنب، هل يدخل ذلك في الاستكبار فيكفر المذنب أيضا أم أنه يكون فاجرا؟ هو يسأل ويقول لي إن مقصده الاستقامة، ولكن قد يضعف ويفعل الذنب ما تذكر نظر الله متجاهلا ومعاندا أحيانا، فما حكم ذلك بدقة؟ وهل كلما فعل ذنبا ولو صغيرا كما نخطئ أحيانا، هل بذلك يكفر؟ لأن الفرق بينه وبيننا أننا أخطأنا أو نسينا أما هو فنفسه ذكرته بالله أو سمع قرآنا بجواره، وتابع الذنب سواء تجاهلا أو معاندة أو ضعفا أو تعودا أو طمعا فيما وراء الذنب، وبدون قصد الاستهزاء والاستكبار كما يقول، لكن ما حكم فعله هذا في كل حالة مما ذكرت؟
وجزاكم الله خيرا.