من أفطر رمضان بدون عذر جهلا لا يلزمه غير قضاء عدد الأيام التي أفطرها

0 168

السؤال

جزاكم الله خيرا على إفادتنا باستشاراتكم وحرصكم على إجابتنا على أسئلتنا على هذا الموقع.
أنا فتاة في 24 من عمري، عندما كنت في الثانية عشرة من عمري ظهرت بقعا قاتمة اللون على ملابسي الداخلية، ثم توقفت لمدة شهور، وعندها كنت صغيرة السن، ولم أعرف أنها علامة البلوغ نظرا لقلة معلوماتي، وبدأت أتساءل آنذاك وكنت خجولة لم أخبر بها أحدا، وكنت أجهل أن الصيام واجب في شهر رمضان، فأقبل رمضان وكنت آكل لأنني كنت أجهل أني بلغت، وكنت أجهل وجوب صيامه، فبعد مرور سنة اتضح لي الأمر لأن الدورة أصبحت عادية، واتضح لي أنني بلغت وأن الصيام واجب، وفعلا من تلك الفترة بدأت أصوم كل رمضان وأن إفطار يوم عمدا هو بـ 60 يوما أو إطعام ستين مسكينا، فتألمت، مع العلم أنني لم أفطر عمدا بل نظرا لجهلي، والآن ماذا أفعل بعدما عرفت؟ فأنا لم أتعمد الإفطار تلك السنة لم أعرف أنني بلغت حتى تبين لي أن البقع التي نزلت مني ما هي إلا دم الحيض، وأنني بجهلي قد أفطرت 30 يوما يعني كل يوم بستين يوما، وهذا الذي جعلني عاجزة عن صيام الدين الذي بقي عبئا علي زيادة أنني لم أتعمده ولكن بسبب جهلي.
أرجو منكم أن تفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإن كنت قد رأيت دم الحيض، ثم أفطرت في رمضان بعد بلوغك برؤية الحيض جاهلة بذلك، فليس عليك إلا أن تقضي عدد ما أفطرته من أيام، فإن كنت قد أفطرت ثلاثين يوما فعليك قضاء هذه الأيام الثلاثين، وليس عليك كفارة في قول جمهور أهل العلم، فإن الكفارة لا تجب عندهم إلا في الفطر بالجماع، وانظري الفتوى رقم: 111609، ولكن إن كان هذا الذي رأيته مجرد بقعة، ولم تكوني رأيت إذ ذاك دم الحيض الذي أقل مدته عند الجمهور يوم وليلة، فإنه لم يحكم ببلوغك والحال هذه، ولا يحكم ببلوغك إلا برؤية دم الحيض وأقل مدته يوم وليلة، وأما هذه البقعة فليست بمجردها كافية في الحكم بحصول البلوغ، وعليه، وإن كنت قد أفطرت قبل الحكم ببلوغك فلا شيء عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة