السؤال
هل الدعاء مستجاب في ليلة الإسراء والمعراج، كما هو متداول في وسائل الاتصال؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلم يأت في الكتاب، والسنة ما يفيد أن الدعاء ليلة الإسراء والمعراج مستجاب، أو أنها من الأوقات التي هي مظنة إجابة الدعاء، كما جاء في الدعاء حال السجود، أو في الثلث الأخير من الليل، ولم يرد عن السلف الصالح أنهم خصوها بشيء من العبادات لا دعاء، ولا صلاة ولا غيرها.
قال ابن باز -رحمه الله تعالى- في مجموع فتاواه: ليلة سبع وعشرين من رجب، التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج، لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة، كما لا يجوز الاحتفال بها .. هذا لو علمت، فكيف والصحيح من أقوال العلماء أنها لا تعرف، وقول من قال إنها ليلة سبع وعشرين من رجب، قول باطل، لا أساس له في الأحاديث الصحيحة، ولقد أحسن من قال:
وخير الأمور السالفات على الهدى ... وشر الأمور المحدثات البدائع .. اهــ.
وليلة الإسراء والمعراج اختلف في تعيينها، كما بيناه في الفتوى رقم: 25492، والفتوى رقم: 26268.
والله أعلم