السؤال
من يمت من النصارى واليهود المعاصرين ولم يدخل الإسلام هل يدخل الجنة مع نبيه أم أنه كافر مخلد في النار؟
من يمت من النصارى واليهود المعاصرين ولم يدخل الإسلام هل يدخل الجنة مع نبيه أم أنه كافر مخلد في النار؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 68324 أن من بلغته دعوة الإسلام وسمع بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يؤمن به، فهؤلاء كفار في الدنيا، مخلدون في النار في الآخرة إن ماتوا على كفرهم، والدليل على ذلك قوله تعالى: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين {آل عمران:85}، وقوله تعالى: إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا {النساء:150-151}، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: والذي نفس محمد بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار. رواه مسلم.
ومن لم يؤمن بمحمد -صلى الله عليه وسلم- بعد سماعه به، لم يكن مؤمنا بنبيه الذي بشر به، وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 58035.
والله أعلم.