السؤال
كنت سابقا عندما أرد على الهاتف المحمول أبدأ بالسلام على صديقاتي من باب الترحيب، ولأن اسم الصديقة يظهر عندي وأعرف من المتصل وهي تعرف أنني أعلم أنها هي المتصلة، ثم قرأت كلاما للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ أن المتصل مثل الطارق هو الذي يبدأ بالسلام وليس المتصل عليه، لكن فيه أوقات لا يظهر فيها اسم المتصل، فقمت بتغيير طريقتي وبدأت أرد على المكالمة بكلمة نعم ـ يعني تفضلوا ـ ولا أحب كلمة: ألو ـ بالعجمية، فأحسست بالتعجب من صديقاتي من تغيير طريقتي وعدم البدء بالسلام والترحيب، فهل تصرفي صحيح؟.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسنة أن يكون البادئ بالسلام الشخص المتصل، لأنه في حكم الطارق، كما هو المنقول عن الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ وعلى المتصل عليه إجابته برد التحية، وقد قال الشيخ بكر أبو زيد ـ رحمه الله ـ في رسالته أدب الهاتف: السلام من المتصل بداية ونهاية: المتصل هو القادم، فإذا رفعت سماعة الهاتف فبادر بالتحية الإسلامية: السلام عليكم ـ فهي شعار الإسلام، ومفتاح الأمان والسلام، وهي شرف لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، ويجب الجواب على سامعه. انتهى.
والأولى في المتصل به الانتظار حتى يبادر المتصل بالسلام، فقد قال الشيخ بكر أبو زيد ـ رحمه الله ـ في رسالته السابقة: ومما ينهى عنه هنا: سكوت المتصل إذا رفعت السماعة حتى يتكلم المتصل به، وهذا فيه إخلال بالأدب من عدة جهات لا تخفى:
منها: مخالفة السنة في بدء المستأذن، والقادم، بالسلام.
ومنها: أن المتصل هو الطالب، فعليه المبادرة بالسلام، فالكلام، طلبا أو استقبالا. انتهى.
والله أعلم.