السؤال
ما صحة هذا الحديث؟
ورد في الحديث القدسي: يا أحمد! أبغض الدنيا وأهلها، وأحب الآخرة وأهلها، قال: يا رب، ومن أهل الدنيا، ومن أهل الآخرة؟ قال: أهل الدنيا من كثر أكله، وضحكه، ونومه، وغضبه، قليل الرضا، لا يعتذر إلى من أساء إليه، ولا يقبل معذرة من اعتذر إليه، كسلان عند الطاعة، شجاع عند المعصية، أمله بعيد، وأجله قريب، لا يحاسب نفسه، قليل المنفعة، كثير الكلام، قليل الخوف، كثير الفرح عند الطعام.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم نجد هذا الحديث في شيء من دواوين السنة، ولا في كتب أهل السنة والجماعة عموما، وإنما وجدناه في كتب أهل البدع، والأهواء، شأنه شأن كثير من الأحاديث الباطلة التي تروجها هذه الأيام، فرقة من فرق الضلال الذين اتخذوا سب الصحابة شعارا لهم، والطعن في عرض نبينا صلى الله عليه وسلم دثارا لهم، فاحذر ضلالهم، وما ينشرونه من مثل هذه الأحاديث.
والله أعلم.