السؤال
هل يجوز استخدام زيت بذور العنب في الأكل ودهان البشرة والشعر، رغم عدم معرفة مصدره هل يصفى من براميل الخمر أم قبل ذلك؟ علما أنه معصور على البارد، وهل يمكن أن تتأثر البذور من عملية التخمر؟
وجزاكم الله خيرا.
هل يجوز استخدام زيت بذور العنب في الأكل ودهان البشرة والشعر، رغم عدم معرفة مصدره هل يصفى من براميل الخمر أم قبل ذلك؟ علما أنه معصور على البارد، وهل يمكن أن تتأثر البذور من عملية التخمر؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في الأشياء الإباحة حتى يثبت العكس؛ فطالما لم تعلمي أو لم يغلب على ظنك أن هذا الزيت يشتمل على خمر، فالأصل حله، وراجعي الفتوى رقم : 54635. ولست بحاجة إلى تكلف التفتيش عنه؛ قال ابن رجب في فتح الباري: وروى أبو بكر الخلال بإسناده، عن ابن سيرين، قال: ذكر عند عمر الثياب اليمانية أنها تصبغ بالبول؟ فقال: نهانا الله عن التعمق والتكلف. وروى الإمام أحمد، عن هشيم، عن يونس، عن الحسن: أن عمر بن الخطاب أراد أن ينهى عن حلل الحبرة؛ لأنها تصبغ بالبول، فقال له أبي: ليس ذاك لك، قد لبسهن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولبسناهن في عهده ... انتهى.
لكن إذا ثبت أنه يصنع من الخمر -ولم تتغير حالها بالاستحالة- فالواجب اجتنابه، وانظري الفتوى رقم: 269512.
وأما تأثر البذور بالتخمر: ففرع على أن الزيت يستخلص من خمر العنب، فينبغي التثبت من ذلك، وعدم المجازفة بالأحكام في هذه الصورة.
والله أعلم.