السؤال
جزاكم الله خيرا.
قد استعصت علي مسألة، وأرجو من الله أن يعينكم على إفادتنا، ولكم جزيل الشكر.
وقع خلاف بيني وبين شخص، وكان في البيت عندنا، وحلفت بالله ألا يخرج من البيت في ذلك اليوم، وقلت له: والله لن تخرج، وتركني حتى ذهبت للقيلولة بعد الظهر، وخرج، ولكنه عاد بعد ذلك.
وبعد أسبوع تقريبا، حلفت على نفس الشخص أكثر من مرة ربما أربع، أو خمس مرات، على ألا يفعل بعض الأشياء، وأنني سأفعل كذا وكذا، وكنت في غضب شديد. وبعد مدة تبين لي أنه لن ينصت لي، وأنه لا فائدة فيما قلته له، وأنه سيفعل ما يريد هو.
أحسن الله اليك، هذه أسئلتي جزاكم الله خيرا:
ـ كم من كفارة يمين تجب علي، علما أني حلفت على نفس الشخص، ولكن في وقتين مختلفين؟
ـ وإذا كنت سأخرجها على عشرة مساكين: هل لا بد أن يكونوا مسلمين، فقراء، محتاجين، علما أنه في بلدنا اليوم عندما أخرج من المسجد أجد الكثير من المساكين، وأغلبهم نساء، ولكن لا أعلم إن كانوا فعلا يصلون، أو أنهم فعلا محتاجون؛ لأن الناس أصبحوا يحترفون مهنة التسول عندنا في المغرب، وقل اهتمام الناس بدينهم، تجد الناس أمام المسجد يبيعون ويشترون في وقت الصلاة، والمقاهي ممتلئة في وقت الصلاة ولا يبالون.
- وهل يجب علي أن أبحث عن المسكين المسلم، المحتاج الذي يصلي، وأتحرى أمره حتى وإن شق الأمر علي، أم يدخل هذا في عدم الاستطاعة؟
ـ وقد قمت بحساب المبلغ الذي سيكلفني لشراء التمر، وليس معي المال الكافي: هل يجب علي أن أستدين، أو أبيع شيئا من ممتلكاتي الخاصة حتى أوفر المبلغ، علما أنني كنت أعمل في ورشة للنجارة كمتدرب، وطردت منها بحجة أن صاحب الورشة لم يعد بحاجة إلى متدربين، وقد اقتربت من إنهاء الدراسة، والبحث عن العمل سيأخذ بعض الوقت، ولا أملك إلا جزءا يسيرا من المال، وأريد أن أكفر عن يميني في أقرب وقت فقد أصبح هما أفكر فيه كثيرا، وهل يجب علي تأجيل الكفارة حتى يتوفر لدي المال الكافي؟
جزاكم الله خيرا، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعلي قدركم، وأن ينفع بكم؛ إنه ولي ذلك، والقادر عليه.