هل شك الزوجة في موت زوجها يمنعها من الزواج بعد انقضاء عدة الوفاة

0 148

السؤال

هل للمعتدة أن تتزوج بعد العدة إذا لم تكن موجودة عند موت زوجها، وكانت تشك في موت زوجها مع أن أقاربها كخالاتها قالوا إنهم رأوا زوجها ميتا، وأيضا أقاربها قالوا إن الطبيب شخص حالته، وقال إنه ميت بعد أن أخرجوه من حوض الماء لأجل سقي النباتات في عمله، وهناك خاطر أو شك في نفس الزوجة أن الطبيب أخطأ في تشخيص موت الزوج، ولكن قد مضى على خبر موت الزوج أكثر من شهرين، وهي تفكر في نفسها بأنه ربما يكون قد دفن حيا، وربما يكون على قيد الحياة بعد هذه المدة، وتظن أن هذه الأفكار ربما تكون وسوسة، لأنها كانت تعاني من وساوس عدة، وتظن أن كل الوساوس لم تنته بعد، فهل يمكن للمعتدة الزواج بعد العدة بأربعة أشهر وعشرة أيام مع وجود هذه الشكوك في نفسها؟ وهل للمعتدة أن لا تلتفت بعد الآن إلى الشكوك عن موت زوجها، ولا تسأل عن هذا الموضوع، لأنها ربما كانت وسوسة؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فمادام الأطباء قد أخبروا بموت ذلك الرجل، ومادام خالات تلك المرأة قد رأينه ميتا، فلا وجه لشك تلك المرأة في موته فكل ما تذكره من شكها في موته، إنما هو وسوسة لا أصل لها، فعليها أن تعرض عن تلك الوساوس ولا تبالي بها، وعليها أن تعتد من وفاة زوجها بأربعة أشهر وعشرة أيام، فإذا انقضت عدتها حلت للأزواج، وجاز لها أن تنكح من شاءت، ولا عبرة بهذه الشكوك، فعليها أن تطرحها تماما وألا تعبأ بها بالمرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة