السؤال
فعلت العادة السرية والمؤذن يؤذن لصلاة الفجر، مع العلم أنه أذن قبل دقيقة أو أكثر من دخول الوقت حسب التقويم -أتوب وأستغفر الله من هذا الفعل-، أرجو منكم إفادتي؛ هل أكفر عن صيامي أم أن صومي صحيح -أثابكم الله-؟
فعلت العادة السرية والمؤذن يؤذن لصلاة الفجر، مع العلم أنه أذن قبل دقيقة أو أكثر من دخول الوقت حسب التقويم -أتوب وأستغفر الله من هذا الفعل-، أرجو منكم إفادتي؛ هل أكفر عن صيامي أم أن صومي صحيح -أثابكم الله-؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب التوبة من العادة السرية، لا سيما في هذا الزمان الفاضل، وراجع في تحريمها وسبيل التخلص منها الفتوى رقم: 7170.
فإن حصل الاستمناء بعد دخول الفجر الثاني فصومك باطل ويلزمك القضاء، كما بينا بالفتوى رقم: 140270.
وأما إن كان قبل وقت الفجر الثاني فالصوم صحيح، والجنابة لا تمنع صحة الصوم لمن طلع الفجر عليه وهو جنب، لقول عائشة -رضي الله عنها-: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصبح جنبا من جماع غير احتلام في رمضان، ثم يصوم. رواه مسلم.
فإن شككت في دخول الوقت، واستمنيت تظن بقاء الليل وعدم طلوع الفجر، فالصوم صحيح، إلا أن يتبين لك أن الفجر كان قد دخل، وانظر الفتويين: 102884، 68652.
والله أعلم.