السؤال
عمري 17 سنة, أمارس العادة السرية منذ 3 سنين, أمارسها بشكل عشوائي، ليس كل يوم، حقا مللت منها، وأريد الإقلاع عنها، وأشعر أن شخصيتي تتأثر بها، وأن الله لا يبارك لي في حياتي، وكلما أقلع عنها أقعد فترة طويلة وأرجع لها ثانية, أريد حلا! أنا مارستها اليوم في رمضان أيضا. اعذروني لكني أريد حلا من حضراتكم وأنتم تفيدون أناسا كثيرين.
وهل ربنا سيسامحني على كل ما فات ويغفر لي؟ وهل سأرجع راضيا عن نفسي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ممارسة العادة السرية أمر قبيح، ومحرم شرعا، يجب على المسلم الإقلاع عنه، والتوبة إلى الله منه.
ونحيل السائل الكريم في التخلص من ذلك إلى الفتويين: 5524، 7170.
وإذا مارستها في نهار رمضان فأنزلت؛ لزمك التوبة والقضاء، كما بينا بالفتوى رقم: 30006.
ونبشرك أخانا الكريم بأنك إذا بادرت التوبة؛ فإن الله يسامح ويتجاوز للعبد ويفرح بتوبته، وراجع في ذلك الفتويين: 124149، 31416.
ومن بركات التوبة خروج العبد عن الألم النفسي الشديد والنكد الذي تسببه المعصية؛ قال تعالى: وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم {التوبة:118}، وقال تعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى {طه:124}. فنرجو إذا أقبلت على الله وتبت إليه أن ينشرح صدرك، ويذهب عنك غم المعصية. وأما الرضا عن النفس: فليست حالة المؤمن، بل المؤمن دائما يتهم نفسه بالتقصير، وانظر الفتوى رقم: 118472.
والله أعلم.