السؤال
أنا متزوج من امرأة غربية مسلمة ـ والحمد لله ـ بإسلامها قد خسرت عائلتها، ولكنها ربحت الله، وأمها هي الوحيدة التي مازلت تتكلم معها، ومنذ شهرين رزقنا الله له الحمد وله الشكر بمولودة، ونسعى جهدنا على تربيتها على طاعة الله، وأهل زوجتي من أهل الكتاب المحافظين، وأمها تريد وبشدة تعميد ابنتنا، والتعميد بالنسبة لها يعني الكثير، ويعني الخلاص من الخطيئة الأصلية، وبالنسبة لي ولزوجتي لا يعني لنا أي شيء كمسلمين، وكل ما هنالك أننا لا نريد تأجيج النار بيننا وبين عائلتها، فنحن لا نراهم إلا مرة في السنة، ولعل الله بفضله وكرمه وبأخلاق حميدة أن نرشدهم فيهديهم الله لدينه الحق، فهل نأثم إن رضينا بهذا الطقس مع يقيننا أنه لا يضر ولا ينفع ولا يغني من الله شيئا؟.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى لنا ولكم الهدى والسداد والاستقامة والثبات على الحق، وأن يرد عنا وعنكم كيد الكائدين وحقد الحاقدين، هذا والواجب عليك أخي السائل أنت وزوجتك أن تتقوا الله تعالى، ولا تجاملوا أقاربها من أهل الكفر على حساب دينكم وعقيدتكم وتوحيدكم لله تعالى، والتعميد ليس هو مجرد فعل لا يعني شيئا، بل هو من شعائر الكفر، ويعتبر عند النصارى العمل الرئيس الذي يعتبر به الشخص قد دخل في النصرانية، جاء في الموسوعة العربية: التعميد اغتسال رمزي بالماء بوصفه طقسا دينيا، يرمز التعميد للتطهر وغسل الذنوب وبدء حياة جديدة، وهو يتميز بأهمية كبرى في الديانة النصرانية.... تقوم جميع الكنائس النصرانية تقريبا بالتعميد، متبعة في ذلك نموذج يوحنا المعمدان وتعليمات المسيح عيسى بن مريم والقديس بول، حسب ما وردت في العهد الجديد، تعتبر أغلب الكنائس التعميد الطقس الرئيسي الذي يعبر عن دخول الشخص في المجتمع النصراني، في الطقس النموذجي للتعميد النصراني، يصرح الشخص الذي يجري تعميده، بإيمانه بالمسيح عيسى، ويمكن أن يقوم الكفلاء، وهم العرابون، بالتصريح بالإيمان نيابة عن الأطفال، في أغلب الأحوال، ينطق القس أو الكاهن بعد ذلك اسم الشخص ويسكب الماء قائلا: أنا أعمدك باسم الأب والابن والروح القدس ـ أو كلمات مشابهة، وغالبا ما يسمى الأطفال أثناء حفلة التعميد.... اهـ مختصرا.
والله أعلم.