السؤال
ما حكم أن يسند الشخص ظهره إلى ظهر الكرسي وهو جالس عليه في صلاة النافلة، وهو يستطيع القيام أصلا؟
وما حكم ذلك في الصلوات المفروضة لمن لا يستطيع القيام، فهو يجلس على الكرسي, ولكنه يستطيع أن لا يسند ظهره؟
ما حكم أن يسند الشخص ظهره إلى ظهر الكرسي وهو جالس عليه في صلاة النافلة، وهو يستطيع القيام أصلا؟
وما حكم ذلك في الصلوات المفروضة لمن لا يستطيع القيام، فهو يجلس على الكرسي, ولكنه يستطيع أن لا يسند ظهره؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على المصلي أن يؤدي الفريضة قائما بدون استناد، فإن عجز صلى قائما مستندا على شيء، كجدار, أو نحوه, فإن عجز صلى جالسا من غير استناد, فإن استند إلى شيء, وهو يقدر على ألا يفعل, فصلاته باطلة؛ جاء في الدرر الثمين للشيخ/ ميارة المالكي: ثم أعلم أن للمصلي سبع مراتب؛ أربع ترتيبها على الوجوب، وثلاثة على الاستحباب. فالأربع: أن يقوم مستقلا (أي: غير مستند إلى حائط ونحوه)، ثم يجلس مستقلا ورجلاه إلى القبلة، ثم مستندا، فمتى قدر على واحدة وانتقل إلى التي تليها بطلت صلاته. انتهى.
وبناء على ذلك؛ فمن صلى جالسا على كرسي لعجزه عن القيام, فإنه لا يسند ظهره إلى الكرسي, وهو يقدر ألا يفعل, وإن فعل بحيث لو أزيل الكرسي سقط المصلي, فإن صلاته باطلة.
أما صلاة النافلة: فيجوز للمصلي أن يؤديها جالسا, أو مستندا مع القدرة على عدم الاستناد, وصلاته صحيحة, لكن ثواب القيام أكثر, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 147399, والفتوى رقم: 263932.
والله أعلم.