السؤال
هل يوجد عالم أصدر حكما على المتبرجات أو نصح سلطانا أن يحكم عليهن؟ أم العلماء يخشون من ردة فعل الناس إذا أصدروا حكما على المتبرجات أو نصحوا سلطانا أن يحكم عليهن؟.
هل يوجد عالم أصدر حكما على المتبرجات أو نصح سلطانا أن يحكم عليهن؟ أم العلماء يخشون من ردة فعل الناس إذا أصدروا حكما على المتبرجات أو نصحوا سلطانا أن يحكم عليهن؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكثير من أهل العلم تكلموا وألفوا في مسألة حجاب المرأة وخطورة التبرج والتحذير منه، ونبهوا على ضرورة مراعاة ولاة الأمور لحدود الله تعالى في هذا الباب، قال ابن القيم في الطرق الحكمية: ولي الأمر يجب عليه أن يمنع اختلاط الرجال بالنساء في الأسواق والفرج ومجامع الرجال... فالإمام مسؤول عن ذلك، والفتنة به عظيمة... فمن أعظم أسباب الموت العام كثرة الزنا بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال، والمشي بينهم متبرجات متجملات، ولو علم أولياء الأمر ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية ـ قبل الدين ـ لكانوا أشد شيء منعا لذلك. اهـ.
وراجع كتاب: عودة الحجاب، للشيخ محمد إسماعيل، عند كلامه على: مسؤولية الحاكم المسلم، وكتاب: إظهار الحق والصواب في حكم الحجاب والتبرج، للشيخ الدكتور سعيد بن علي القحطاني، وراجع ما أجبناك به من قبل في الفتوى رقم: 299521.
ولبيان حكم التبرج وعقوبته، يمكنك الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 26387، 115873، 3350.
وقد نبهنا من قبل على أن انتشار التبرج في المجتمع لا يسوغ التبرج، فراجع الفتوى رقم: 55670.
والله أعلم.