السؤال
أنا زوجة من أربع سنوات لرجل أرمل، لديه ثلاث أولاد يسكنون معنا في نفس البيت، وأنا لم أعترض على وجودهم، بل كنت راغبة في وجودهم من أجل الحصول على الأجر من ربنا، علما أنهم ليسوا أطفالا، وأعمارهم الآن 25، 23، 15سنة، وقد اعتبرتهم أبناء لي، ولكن الأرواح جنود مجندة، فهم لم يحبوني، أو يتقبلوا وجودي، وفي نفس الوقت لم يؤذوني بشكل مباشر، ولكن لا يتحدثون معي، ولا حتى إلقاء السلام في بعض الأحيان، وهم غير ملتزمين بالصلاة، ولا الصوم، وحاولت التأثير عليهم، ووالدهم، وعلى الصغير بأساليب عدة للالتزام بالصلاة، ولكن دون فائدة، فوالدهم غير ملتزم أصلا بالصلاة.
زوجي يغضب، ويقاطع، ولا يتحدث معي لفترات طويلة من الممكن أن تصل لشهر، آخرها كان شهرا وأسبوعا تقريبا، وتركت البيت على إثرها إلى منزل والدي، ومشكلتي أني لا أحس بالمودة، والرحمة، والاحترام، والتقدير من زوجي في تعامله معي، وهذا الشيء ينتقل لتعامل أولاده معي، فعند غضبه يمكن أن ينام خارج الغرفة، وأسمعني كلاما مهينا أن الطبخ الذي أعمله يمكن الاستغناء عنه، والأكل خارج البيت، وكأنه لا داعي لوجودي، وقد سبق أن أعادني من بيت والدي مرة قبل شهرين بعد محاولات منه، ورجعت عندما جاءني بالحسنى، وقال لي: إنه يحبني، وإنه سيعمل على إسعادي، وتعويضي وأنا قبلت، وأنهيت الموضوع مع أهلي، ورجعت دون أن أجعله يحرج مع أعمامي، والآن قال لي: إن إرجاعي كان غلطة، وإنه كان يجب أن يتركني هناك، وأنا لم أخرج بعد كلامه هذا لبيت أهلي؛ لأن ابنه كان في فترة امتحانات مدرسية.
وخرجت لبيت والدي قبل رمضان بأيام، فهل أنا آثمة، وعلي ذنب؟ وهل آخذ حقوقي في حال طلبت الطلاق؟ علما أنه لم يدعني للفراش منذ شهر وأسبوع، ولو دعاني فلا أظن أني كنت سأرفض؛ لأني لم أكن أريد هدم البيت، وهو لا يتحدث معي خلال هذه الفترة، ويوجد أذى نفسي علي من الاستمرار في الحياة، علما أنه في بعض الأحيان يطلب الجماع من الخلف، ولكن لا يجبرني عليه، وهو غير ملتزم بالصلاة، ويستنكر أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، بل انتهى بموت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وزوجي عنده رياء، فهو قد يؤدي الصلاة فقط لوجود أشخاص مصلين في المجلس، ويصلي الجمعة في المسجد، ولكن قد يتكاسل عنها في بعض الأحيان، وأنا عندي طفلة منه.