حكم الزوجة التي ترفض الرجوع لبيت زوجها بدعوى أنه طلقها مع إنكاره لذلك

0 151

السؤال

طلبت زوجتي من والدتي أثناء غيابي أن تسمح لها بالذهاب إلى بيت والدتها، ولبت لها والدتي طلبها، كما اتفقت معها أن تعود معي في الرجعة. وبعد أسبوع ذهبت لكي ترجع، ولكنها رفضت، وقالت أنت طلقتني، ولم تفلح محاولاتي معها رغم كذبتها، لها الآن ما يقارب الشهرين وما زالت مصرة على أنها قد أصبحت مطلقة، ولن تعود، والجميع قال لها لماذا لاتثبتين ذلك عند القاضي، ولكن لا حياة لمن تنادي! مع العلم بأن هناك من يفسدها من إحدى أخواتها.
السؤال: ما هو موقفها الشرعي من هذا؟ وهل أتقدم بدعوى؟ وهل تعاقب على ذلك لعدم حضورها للقضاء فترة طويلة، وليس لها مبرر؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالطلاق بيد الزوج لا بيد الزوجة، فإن لم تكن طلقتها حقا، فلا تزال في عصمتك، وراجع الفتوى رقم: 35044. فيلزمها طاعتك، والرجوع إلى البيت، فإن لم يكن لها عذر شرعي يسوغ لها الامتناع، فهي ناشز، وعلاج النشوز مبين في الفتوى رقم: 1103.

 فنوصي بالسعي في الإصلاح، وتحكيم العقلاء من أهلك وأهلها عسى الله أن يوفق إلى الإصلاح، فإن تم ذلك، فالحمد لله، وإلا فارفع الأمر إلى المحكمة الشرعية؛ ليلزمها القاضي بالرجوع إلى بيت الزوجية. والقاضي أدرى بما يمكن أن يحكم به عليها. ولا تنس أن تكثر من دعاء الله عز وجل أن يصلح الحال، ويزول الإشكال، وهنالك أدعية تناسب هذا المقام، فاشدد يديك عليها وأكثر من تردادها، تجدها في الفتوى رقم: 70670.

وننبه إلى خطورة ما ذكر من تحريض أخواتها لها على التمرد على زوجها - فإن صح ذلك - ففيه نوع من التخبيب، وهو إفساد الزوجة على زوجها، ويمكنك أن تطالع فيه الفتوى رقم: 118100.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى