السؤال
أرجو أن تلبوا هذا النداء الأخير -إن شاء الله- فحياة هذا الرجل متوقفة على فتواكم. كانت إجابتكم عن سؤالي السابق أن أحلتموني على فتوى مشابهة، وأريد إجابة شافية، لا تحتمل التأويل من شخص مريض، وكانت الإحالة بنظري مختلفة؛ لأن سؤالي عن اختلاف الفتوى بين شيخين في عقد النكاح، والإحالة التي أحلتموني إليها عن الموسوس في العبادات، وهناك فرق بينهما، وأنا أثق بموقعكم، ولا أريد أن أسأل المفتين، وأضيع بين الفتاوى، فمثلا في سؤالي السابق: شيخ أفتاه بصحة العقد، وهو شيخ من أهل الحديث، وشيخ آخر من أهل الفقه أفتاه أنه صحيح عند أبي حنيفة، ولكن بأن يجتهد في تصحيحه ما أمكن، فقام بتجديده، فلم يوفق في تصحيحه، فبرأي أي الشيخين يعمل؟ هل يرجع لكلام الشيخ الأول الذي أفتاه بصحته، ويتجاهل الثاني، على الرغم من أنه سمع كلام الثاني بتصحيحه، ولكن لم يوفق في العقد؟ ألا يكون من الفسق، وتتبع الرخص إذا رجع، وعمل بكلام الشيخ الأول، الذي أفتاه بصحته أم ماذا؟ وأرجوكم الرد شخصيا، والنصح؛ لأني أعلم أن همكم مصلحة العباد، وطمأنتهم، وبذلك تنحل الأمور -إن شاء الله-.