السؤال
أخي الأكبر مني سنا، وضع لي المنوم في الطعام؛ لكي أنام، وأنا صغير، ويمارس -والعياذ بالله- الاعتداء الجنسي، وأنا شاب أيضا، بسبب شذوذه الجنسي، وضع لي المنوم، وحصل اعتداء جنسي.
ما موقفي الشخصي من هذا الأخ: هل أقاطعه؟
ولكن كيف صلة الرحم بعد هذا؟ أين كرامتي؟
أتمنى أن تفتوني من المنظور الشرعي الدقيق، من ناحية صلة رحم هذا الأخ.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما أشنع ما ارتكبه أخوك، وما أفظع جنايته، وانظر لبيان عظيم جريمة اللواط، الفتوى رقم: 124496.
والواجب مناصحة هذا الأخ، ونهيه عن هذا المنكر الفظيع، والجرم الشنيع، فإن تاب واستقام، فالحمد لله، والتوبة تجب ما قبلها، ولا تقاطعه ولا تهجره إن استقام، وبدت منه علامات التوبة، وإلا فاهجره، ولا إثم عليك في ذلك، بل هجره أولى إن كان فيه زجر له، وردع عن هذه الأفعال القبيحة، أو تجنب لشره، وكان لا يحصل إلا بالهجر. وانظر الفتوى رقم: 218326، ورقم: 196265.
وأما أنت، فلا إثم عليك لما فعله بك أخوك، ما دام حصل رغما عنك.
وأما كرامتك، فالمقدم عليها هو أمر الله تعالى، وتحصيل المصلحة الشرعية، فاهجره لا ثأرا لنفسك، ولكن طاعة لله، واستصلاحا له، وحرصا على هدايته حتى يرجع، وينزع عن هذه الأفعال المنكرة.
والله أعلم.