0 138

السؤال

كنت أعمل موظفا في شركة لها أكثر من فرع، فحدث أن ذهب مدير الفرع الذي أعمل به إلى إجازة وكنت بمفردي في المكتب وكانت توجد سكرتيرة، وفي يوم حضر إلى فرع الشركة مدير أحد الفروع الأخرى وكان مشهورا بالعلاقات غير الشرعية والتي لا ترقى إلى الزنا وعندما وصل إلى المكتب سلم علي ودخل مكتب المدير، فتبعته السكرتيرة وجلسا في الداخل بعض الوقت، ثم خرج، وحدث قبل ذلك أن أخبرني الموظف السابق أنه أتى إلى المكتب قبل ذلك ووجد المكتب مغلقا بالمفتاح من الداخل وليس به سواهما، فغضبت مما حدث وقمت بالتحدث مع السكرتيرة وأخبرتها أنه لا داعي لما يحدث بالمكتب وأنني لا أرضى عما حدث، ولم أقل غير ذلك، فانتظرت حتى وصل المدير الأول وقالت له إنني قلت لها الكلام السابق، فتحدث معي وقال ماذا حدث؟ فقلت لا شيء، فأصر أن يعلم، فقلت له ما حدث ولم أزد أو أنقص والله يعلم أنني لم أكن أنوي نقل ما حدث، وحدث بعد ذلك أن تركت العمل بسبب ذلك، والآن أشعر بأن ما حدث مني كان خطأ، فهل يعتبر هذا قذفا للمحصنات؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أصبت حين أنكرت على هذه الفتاة هذا التصرف، فإن الخلوة بين الأجنبيين مدعاة للفتنة وسبب لانتشار الفواحش، ولذلك حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: لا يخلون أحدكم بامرأة، فإن الشيطان ثالثهما. رواه أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

 وإن لم يتجاوز الأمر كونك أخبرته أنه قد خلا بها، فليس هذا من القذف في شيء، ولمعرفة تعريف القذف وما يتعلق به من ألفاظ راجع الفتويين رقم: 56172، ورقم: 126407.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة