السؤال
إذا قطعت النية أثناء غسل الجنابة، وأكملت الغسل بنية التبرد، أو قطعته، فهل لي أن أنوي من جديد، وأعتبر ما غسلته قبل القطع صحيحا، خاصة أني مصاب بوسواس؟
إذا قطعت النية أثناء غسل الجنابة، وأكملت الغسل بنية التبرد، أو قطعته، فهل لي أن أنوي من جديد، وأعتبر ما غسلته قبل القطع صحيحا، خاصة أني مصاب بوسواس؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت مصابا بالوسواس، فعليك أن تجاهد الوساوس، وتعرض عنها، وألا تلتفت إلى شيء منها، وانظر الفتوى رقم: 51601.
فإذا وسوس لك الشيطان بأنك قطعت النية، فامض في غسلك، ولا تلتفت لوسوسته.
وإذا فرض أنك قطعت نية الغسل فعلا، فإن الواجب عليك أن تغسل بقية أعضاء بدنك، ولا يلزمك أن تعيد الغسل، بل يكون ما غسلته قبل قطع النية مجزئا عنك، وإن فاتت الموالاة؛ لأن الموالاة ليست شرطا في صحة الغسل عند الجمهور، وانظر الفتوى رقم: 14937.
ونكرر وصيتنا لك بمدافعة الوساوس، والسعي في التخلص منها؛ لأن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.