حكم من افتتن بامرأة أجنبية ويحتفظ بصورتها ويديم النظر إليها

0 104

السؤال

في الآونة الأخيرة كنت قد فتنت بإحدى الشخصيات الغربية (ممثلة)، قد فتنني جمالها الخلاب، وأصبحت هذه الشخصية جزءا من حياتي اليومية، حيث أرى صورها، حتى وصلت لدرجة أني أتمنى أن تصبح زوجتي في المستقبل، حاولت مرارا وتكرارا وبأقصى الوسائل أن أقلع عن هذا لكني لم أستطع، (مع العلم أنها ليست من الممثلات صاحبات الأفلام الإباحية أو التي تلجأ لإظهار مفاتنها لجذب الجمهور وهذا القبيل، ولكن كل ما في الأمر أني أراها جميلة وأرى صورا لها لا تتعدى وجهها)، ما حكم هذا؟ وماذا لو استمررت؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يهدي قلبك، وأن يعينك على غض بصرك، وأن يعيذك من شر الشهوات.

فالواجب عليك غض البصر، والحذر من التمادي في النظر إليها فإنه سبيل هلكة، ومدعاة للعشق؛ جاء في منار السبيل: ويجب غض البصر عن كل ما حرم الله تعالى؛ لقوله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ...} وفي حديث أبي هريرة، ـ رضي الله عنه ـ "والعينان زناهما النظر" الحديث متفق عليه، وعن جرير قال: سألت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن نظر الفجاءة، فقال: "اصرف بصرك". رواه أحمد ومسلم وأبو داود. قال في الفروع: وليحذر العاقل إطلاق البصر، فإن العين ترى غير المقدور عليه على غير ما هو عليه، وربما وقع من ذلك العشق، فيهلك البدن والدين، فمن ابتلي بشيء من ذلك فليفكر في عيوب النساء. قال ابن مسعود: إذا أعجبت أحدكم امرأة فليذكر مناتنها وما عيب نساء الدنيا بأعجب من قوله تعالى: { ... لهم فيها أزواج مطهرة}. انتهى.

والنظر المحرم مبدأ عامة الحوادث؛ كما بينا بالفتوى رقم: 19075.

وإذا استمررت على هذا فهو إصرار على المعصية، والإصرار على الصغيرة يصيرها كبيرة ـ مع أن من العلماء من عد نظر الأجنبية بشهوة مع خوف فتنة كبيرة؛ وانظر الفتوى رقم: 26042.

ثم هذا التعلق هو نوع من العشق، وراجع في علاج العشق الفتوى رقم:9360.

وننصحك بقراءة كتاب: ذم الهوى لابن الجوزي، والداء والدواء لابن القيم.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 283414.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة