السؤال
ما الحكم في إنشاء موقع شخصي لممثل أجنبي يقوم بأدوار قتالية يعرض فيه سيرته الذاتية؟ وهل يمكن تجنب الوقوع في الإثم دون رفض العمل تماما، خاصة وأن جزءا من هذا الموقع سيقوم بعمل جزء مخصص لمكافحة فساد البيئة، وغالبا سيتكون الموقع من جزء عن سيرته الذاتية، وجزء عن الأخبار المتعلقة به، وجزء عن أفضل أفلامه، وجزء خاص ببرنامجه لمكافحة فساد البيئة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحكم في إنشاء موقع إلكتروني ينبني على طبيعة نشاط الموقع: حلال أم حرام، فإن كان حلالا جاز إنشاء الموقع، وإلا فلا، وراجع الفتوى رقم: 150677.
والظاهر أن هذا الموقع سبيل إلى المحرم، فالواجب عدم العمل في تصميمه، فقد يؤدي إلى تعريض بعض المسلمين للافتتان بهذا الرجل، وفيه مضيعة للوقت، وإهدار للطاقة، ويخشى على منشئه، ومتابعيه أن تتعلق قلوبهم به، وهذا خطير جدا، لأن المرء مع من أحب، كما عند البخاري، ومسلم، من حديث عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المرء مع من أحب.
وفي رواية عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب.
وراجع الفتوى رقم: 46650، في الإعجاب بالغرب والانبهار بحضارته.
وراجع كذلك في بيان خطورة مصادقة الكافر الفتوى رقم: 115345.
وأما معالجة فساد البيئة: فله سبل كثيرة، ولا يتعين هذا الموقع لهذا الغرض، فالذي ننصحك به هو ترك العمل في هذا الباب، والعمل فيما ينفع المسلمين، ويزيد تعلقهم بدينهم، وحضارتهم.
والله أعلم.