السؤال
أحيانا أنام في الصباح، أو بعد الظهر، أو بعد العصر، ولا أنام ليلا، وجاء في الحديث أن قراءة سورة الملك تكون في الليل، فهل من الممكن قراءتها في الصباح، أو الظهر، أو العصر قبل النوم؟
أحيانا أنام في الصباح، أو بعد الظهر، أو بعد العصر، ولا أنام ليلا، وجاء في الحديث أن قراءة سورة الملك تكون في الليل، فهل من الممكن قراءتها في الصباح، أو الظهر، أو العصر قبل النوم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن سورة الملك ورد الحض على قراءتها كل ليلة، كما في الحديث: من قرأ "تبارك الذي بيده الملك" كل ليلة منعه الله -عز وجل- بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نسميها المانعة، وإنها في كتاب الله -عز وجل-، سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر، وأطاب. رواه النسائي، وحسنه الألباني.
وجاءت أحاديث أخرى في استحباب قراءتها عند النوم، كما بيناه في الفتوى رقم: 5692، والفتوى رقم: 19263.
والأصل في أذكار النوم عموما أنها لنوم الليل، لكن لا بأس بقراءتها في نوم النهار، خاصة إذا كان الإنسان لا ينام في الليل؛ يقول الشيخ/ العثيمين في لقاء الباب المفتوح: الذي يظهر لي: أن أذكار النوم الواردة إنما هي في نوم الليل، لكن لا حرج على الإنسان أن يقولها في نوم النهار؛ لأنها أذكار، وليس هناك نص صريح في أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يقولها إلا في نوم الليل. اهـ.
وعليه؛ فلا نرى مانعا من أن تقرأ سورة الملك عند نوم النهار، ونرجو أن تنال بذلك الأجر الموعود على قراءتها قبل النوم، ففضل الله واسع، يؤتيه من يشاء.
والله أعلم.