أحكام استخدام الصور من الإنترنت والتعديل عليها ونشرها في الحساب الشخصي

0 123

السؤال

من فضلكم أود أن أعلم هل يجوز استخدام الصور من الإنترنت، وذلك لغرض التصميم والكتابة عليها؟ لأنني لا أعلم أصحاب الصور، ولا أعلم إذا سمحوا باستخدام الصور.
إذا رأيت صورا وعليها اسم لا أستخدمها، أما الصور الخالية من الأسماء أو التوقيع أستخدمها. فهل يجوز استخدامها بحيث يتم التعديل عليها وإعادة نشرها إلى حسابي في أي موقع؟
في حال قمت بالتعديل على هذه الصور وإضافة تأثيرات والكتابة عليها بكلام من تأليفي، هل يجوز كتابة اسمي عليها؛ لأنه بمجهود شخصي، وحتى إن كان المحتوى إسلاميا أو شائعا (أي: ليس من تأليفي)؟
استفسار آخر: أنا هوايتي وخصوصا في وقت الفراغ تعديل الصور والكتابة عليها باللغتين العربية والإنكليزية، فمثلا: أكتب ما يتعلق عن الإسلام، حكم من تأليفي، الحالة ... إلخ، وأرغب بنشر هذه الصور على موقع يسمى انستقرام (ملاحظة: هذا الموقع خاص بنشر الصور، وهو مختلط، ولكنني سأضيف البنات فقط)، هل يجوز ذلك؟ وأيضا هل يجوز نشر لوحة فنية عن الأطفال؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا بالفتوى رقم: 169917، وتوابعها حكم تعديل الصور وإدخال تحسينات عليها، وخلاصتها: أن الصور الفوتوغرافية لذوات الأروح هي مما اختلف فيه أهل العلم، وقد سبق لنا بيان ذلك مع الترجيح، وذلك في الفتوى رقم: 10888. وبينا أن مثل هذه الصور لا يجوز التصرف فيها بنحو تعديل ألوانها وإدخال التحسينات عليها بالفوتوشوب ولا بغيره، وقد ذكر الشيخ/ ابن عثيمين أنواع الصور، فذكر منها النوع الثالث وقيده بعدم التعديل والتحسين، فقال: أن تلتقط الصورة التقاطا بأشعة معينة بدون أي تعديل أو تحسين من الملتقط, فهذا محل خلاف بين العلماء المعاصرين. اهـ.

وأما غير ذوات الأرواح (كالجمادات، وصور الطبيعة؛ كالبحار، والجبال، ونحو ذلك): فلا حرج في رسمه، ولا في التقاط صورته فوتوغرافيا، ولا حرج في تعديله وإدخال التحسينات عليه.

والأصل أن صاحب الصورة له حق الابتكار، وأن استخدامها موقوف على إذنه؛ وانظري الفتوى رقم: 124926.

لكن وضع الصورة على الإنترنت هو إذن ضمني باستخدامها -لا سيما أن العادة جارية بأن صاحب الصورة هو الذي ينشرها بنفسه ويبيحها للناس-؛ فإذا لم يوجد تنصيص على منع استخدامها؛ فالأصل أنه لا بأس من تعديلها بالشروط المذكورة.

وأما عن كتابة اسمك عليها: فقد بينا في الفتوى رقم: 113475، وتوابعها جواز الاقتباس بشرط العزو إلى المقتبس منه، فالواجب العزو إلى صاحبها، ولا مانع من نسبة التعديل إلى نفسك، ولا يجوز أن تكتبي ما يفهم منه أنك راسمة للصورة من أصلها.

ونرجو إفراد باقي أسئلتك في أسئلة مستقلة ليتسنى لنا إجابتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة