السؤال
إنسان زنا بإحدى محارمه ما هو جزاؤه؟ وهل يستطيع أن يتوب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الزنا بإحدى المحارم من أكبر الكبائر وأفحش الفواحش، ومن أسباب سخط الرب تبارك وتعالى، وحده هو القتل ، سواء كان الزاني محصنا أو غير محصن، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من وقع على ذات محرم فاقتلوه. أخرجه أحمد والحاكم.
ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 2376.
أما هل يستطيع أن يتوب؟ فالجواب: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة، إذا أخلص لله، وندم على ما فات وأقلع عن جريمته وعزم ألا يعود إليها أبدا، وأتبع سيئاته بالحسنات، وأكثر الاستغفار والأعمال الصالحات، فعسى الله أن يتوب عليه فيقبل توبته، قال الله عز وجل: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا* إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما* ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا [الفرقان].
نسأل الله لنا ولجميع المسلمين الهداية والعصمة من أسباب الفتن وموجبات الغضب.
والله أعلم.