السؤال
رفعت زوجتي صوتها علي بسبب أمر تافه، وطلبت منها خفض صوتها، لكنها أصرت، وقالت: "لا، لن أخفض صوتي" ووقتها غضبت غضبا شديدا، وأثناء الحديث قلت لها: "لو رفعت صوتك علي مرة أخرى تكونين طالقا طالقا طالقا" وقلت هذا عندما شعرت بعدم احترامها لي، وكرها لما فعلت، وليس كرها لها، أو للعيش معها، فأحسست أني أحفظ كرامتي من لسان زوجتي؛ لأنها كررت رفع صوتها علي دوما في الحديث، أما بأمر نيتي فإني –والله- لم تكن هناك أي نية مسبقة بداخلي في فراق، وتطليق زوجتي بلا رجعة، وأنا في حيرة، وخوف، وقلق، ولكن الأقرب أني قصدت لحظتها وقوع الطلاق، علما أنه كان هناك جماع قبلها بيوم، وبعدها بأسبوع رفعت زوجتي صوتها علي مرة أخرى في الحديث، فهل بذلك وقع الطلاق؟ علما أنني قبل وقوع الشرط جلست بيني وبين نفسي، وعدلت نيتي بشأن هذا الحلف، وأنا أحب زوجتي حبا شديدا، وهي أيضا، وأنا أتضرر صحيا الآن من الخوف من فراقها، ومن تدمير أسرتي، وتفرق أولادي الثلاثة، ومنهم رضيع، فهل تدمر حياة شخصين، وثلاثة أطفال نتيجة قول في وقت غضب؟ بالله أفيدوني بسماحة ديننا الحنيف، ويسره، فإننا في كرب شديد منذ عدة أيام، ولا نريد فراقا أبدا.