السؤال
ما تفسير هذا الحديث: روى الطبري عن أبي أمامة قال: سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- هل يتناكح أهل الجنة؟ قال: نعم، بذكر لا يمل، وشهوة لا تنقطع، دحما دحما. وفي رواية: لكن لا مني ولا منية. وفي رواية: هل ينكح أهل الجنة؟ قال: نعم، ويأكلون ويشربون.
ما تفسير هذا الحديث: روى الطبري عن أبي أمامة قال: سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- هل يتناكح أهل الجنة؟ قال: نعم، بذكر لا يمل، وشهوة لا تنقطع، دحما دحما. وفي رواية: لكن لا مني ولا منية. وفي رواية: هل ينكح أهل الجنة؟ قال: نعم، ويأكلون ويشربون.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحديث "هل يتناكح أهل الجنة؟ ..." رواه الطبراني وغيره. وتكلم أهل العلم في سنده؛ فقال عنه الألباني في السلسة الصحيحة: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير من طريق هاشم بن زيد" قلت: وهاشم بن زيد ضعيف الحديث؛ كما قال ابن أبي حاتم. انتهى.
أما الرواية الثانية: "هل ينكح أهل الجنة ...": فقد ذكرها الهيثمي في مجمع الزوائد بعد الرواية الأولى، ثم قال: رواها كلها الطبراني بأسانيد، ورجال بعضها وثقوا على ضعف في بعضهم. انتهى.
وعليه؛ فكلا الروايتين ضعيفتان، لكن على أي حال؛ فمعنى الدحم: النكاح والوطء بقوة، والتكرير فيه للتأكيد؛ قال ابن منظور في لسان العرب: "ودحم المرأة، يدحمها دحما: نكحها".
وقوله: لا مني ولا منية. أي: لا إنزال، ولا موت؛ قاله الإمام ابن القيم -رحمه الله- في حادي الأرواح، وللمزيد انظر الفتوى رقم: 28376.
والله أعلم.