السؤال
أنا حلقت رأسي، وقد حلق الحلاق لي قزعا، ولم أنتبه لذلك، فعندما انتبهت ذهبت من اليوم الثاني، وحلقت كل رأسي بالماكينة، وعندما عدت وجدت جزءا من رأسي شعره أقل من الآخر، وهذا الجزء هو جزء بسيط فقط، ولا أعلم لماذا شعري أصبح هكذا! ربما لأنه حلق الشعر وأنا واضعه على الجنب، أو شعري لا ينبت بكثرة هنا، لا أعلم! فهل هذا قزع؟ وهل تجوز الصلاة على هذه الحالة؟ وهل الصلاة بالقزع جائزة حتى أدحر الوسواس بقولي له: "إن الصلاة بالقزع جائزة؟ علما بأني أظنه حلق كل رأسي على نفس المستوى بالماكينة، ولا أعلم ما حدث.
فأفتوني بأمري هذا -جزاكم الله خيرا-.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن القزع هو حلق بعض الرأس، وترك بعضه، وهو مكروه كراهة تنزيه، كما سبق بيانه في جملة من الفتاوى، انظر مثلا الفتوى رقم: 24367، والفتوى رقم: 234865.
فعلى افتراض أن حالتك تسمى قزعا؛ فإن صاحب القزع -الذي يتعمد حلق بعض رأسه وترك بعضه- صلاته جائزة وصحيحة، ولا إثم عليه، وإن كان فعل مكروها؛ لأن المكروه -كما قال العلماء- يطلب تركه لا على سبيل الحتم والإلزام. وهو يقابل السنة، فيثاب تاركه ولا يعاقب فاعله.
فهون على نفسك -أخي الكريم-، ولا تترك الشيطان يلعب بك، ويشغلك بالوساوس عن عبادتك، وأهم علاج للوسواس هو تجاهله والإعراض عنه بالكلية، وانظر لذلك الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.