نصحني زميلي بعدم ترك اموالي بالبريد المصري، بدعوى أن الأرباح التي تأتي منها حرام، وقال إن صديقا له يتاجر مع شخص يعمل في إحدى شركات الأدوية الكبيرة والتي توفر ربحا شهريا كبيرا، فسألت زميلي في العمل عن سمعة صديقه والشخص الذي يتاجر في الأدوية فأجابني بأنهم سألوا عنه جيدا وتبين لهم أنه شخص محمود، كما أن صديقه رجل حامل لكتاب الله، ثم يتبين بعد هروب هذا الشخص أنهم لم يسألوا عنه، فما حكم زميلنا في العمل؟ وهل هو مسئول عن رد هذه الأموال؟ وهل نطالبه بها أم لا؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاستثمار الأموال في البريد لا يجوز، كما بينا في الفتوى رقم: 134191، وإحالاتها.

وأما مسئولية زميلكم بالعمل والذي أشار عليكم باستثمار أموالكم على النحو المذكور، فحيث لم يوجد بينكم وبينه عقد ضمان، فلا يضمن شيئا من أموالكم، وانظر الفتوى رقم: 308176.

والله أعلم.