السؤال
أخبرتني إحدى الأخوات -هدانا الله وإياها- بأنها كانت ممن يشاهد الأفلام الإباحية حتى في نهار رمضان، وعندما تشاهدها يخرج منها مني يعقبه فتور في الجسم، مع علمها أن مشاهدة مثل هذه الأفلام محرم، ولكنها كانت لا تعلم بأنه عندما تستمني أنه يجب عليها الاغتسال. فما حكم صلاتها وصومها؟ وهل يجب عليها إعادة الصلاة والصيام أم أنها يتجاوز عنها لجهلها؟
وجزاكم الله خيرا كثيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فخروج المني بالعادة السرية أو تكرار النظر مفسد للصيام وموجب للقضاء، كما بيناه في الفتوى رقم: 213958 ، وما أحيل عليه فيها.
وصلاة من أمنى من غير اغتسال لا تصح؛ إذ الطهارة من الحدث الأكبر شرط لصحة الصلاة، فالواجب على تلك المرأة أن تقضي الصوم الذي أفسدته بالاستمناء، والصلوات التي صلتها بدون طهارة، وكونها جاهلة بأن الاستمناء يفسد الصيام هذا لا يجعل صيامها صحيحا ما دامت تعلم أنه يحرم عليها ذلك، وقد سبق أن بينا أن الشخص إذا كان عالما بحرمة الاستمناء لكنه يجهل كونه مبطلا للصيام، فصومه باطل إذا أنزل المني, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 140342، وانظري أيضا الفتوى رقم: 120273 فيمن صلى جنبا جاهلا بوجوب الاغتسال.
والله تعالى أعلم.