ما حكم العمل في تصوير ومونتاج دروس العلم الشرعي في معهد للعلوم الشرعية؟
هل يجوز تصويرها بالفيديو، وتغطية أحداثها بالصور الثابتة لكي يتم مشاهدتها ونشرها؟ هل فيه شبهة؟ أفيدونا بالحكم بارك الله فيكم فإني متخصص في السمعي البصري، ولي مدة عاطل عن العمل لأن الميدان في بلدي خاصة العمل فيه في ما يرضي الله يكاد ينعدم, وقد قرأت وسمعت أيضا أقوالا تفيد أن حديث المصورين للنبي صلى الله عليه وسلم يشمل المصور بالفيديو لكن سألت شيخا فأجابني أن أعمل العمل الذي ذكرته لكم ولا حرج فيه ولا شبهة؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن التصوير الفوتوغرافي لذوات الأرواح محل خلاف بين المعاصرين، والذي نرجحه أنه لا حرج فيه، وأنه ليس داخلا في التصوير المنهي عنه في النصوص ـ لا سيما إذا تعلقت بذلك مصلحة شرعية كتصوير مجالس العلم ـ وانظر في هذا الفتوى رقم: 680. 

فالذي نراه أنه لا حرج عليك إن شاء الله في القيام بتصوير الدروس العلمية ونشرها.

وأما هل في التصوير شبهة: فالجواب أن كل ما اختلف فيه يرى كثير من  العلماء أنه من الشبهات، وعلى هذا فإن أحببت أن تترك العمل في التصوير طلبا لدرجة الورع والكمال والبعد عن الشبهة فهو حسن، وإن أخذت بقول من يجيز فلا حرج عليك، وانظر الفتوى رقم: 146395.

والله أعلم.