السؤال
تذكرت قريبا أنني منذ زمن بعيد عندما كنت في المدرسة ألقيت منديلا ليصل إلى سلة المهملات، ولكنه وقع على الأرض، وهي مدرسة خاصة، فهل ظلمت أحدا ويجب أن أستسمح منه مثل مالك المدرسة أو المدرس.....؟ ولا أدري هل مالك المدرسة ما زال حيا، وإن كان قد مات، فهل يجب أن أستسمح من الورثة؟.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن رمي المخلفات في الأماكن المخصصة لها من المحافظة على النظافة المطلوبة شرعا، فقد روى الطبراني في الأوسط عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: طهروا أفنيتكم، فإن اليهود لا تطهر أفنيتها. والحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع.
قال المناوي في فيض القدير: ونبه بالأمر بطهارة الأفنية الظاهرة على طهارة الأفنية الباطنة وهي القلوب والأرواح. انتهى.
ولكن لا مؤاخذة عليك فيما ما ذكرت، ولا يلزمك منه شيء، لأنك لم تتعمد رميه خارج المكان المخصص له، وليس فيه إتلاف لمال الغير ولا اعتداء عليه، وقد قال الله تعالى: وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما {الأحزاب:5}.
والله أعلم.