السؤال
كان أحدهم يدعو: باللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين ـ فقلت آمين، فهل يصح ذلك؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في هذا الدعاء: اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين أو الصالحين.. وإن لم نقف عليه بلفظه في السنة أو عن أحد من سلف الأمة، فالله تعالى أمر بالدعاء ووعد بالإجابة، قال الله تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم {غافر:60}.
وقال الله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان {البقرة:186}.
وفي الحديث المرفوع: وليتخير من المسألة ما شاء. رواه مسلم.
ومن أدعية ابن مسعود رضي الله عنه: اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد، ونعيما لا ينفد، ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى غرف الجنة: جنة الخلد. رواه أحمد، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح.
والتأمين على الدعاء الصالح مشروع، والمؤمن أحد الداعين، لقوله تعالى: قد أجيبت دعوتكما {يونس:89}.
والداعي هو موسى، وكان هارون يؤمن على دعائه، فنسب الله تعالى الدعاء إليهما جميعا ـ الداعي والمؤمن ـ لذلك فإن ما قلت صحيح إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.