لا حرج في الدعاء بـ: اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين، والتأمين عليه

0 280

السؤال

كان أحدهم يدعو: باللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين ـ فقلت آمين، فهل يصح ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في هذا الدعاء: اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين أو الصالحين.. وإن لم نقف عليه بلفظه في السنة أو عن أحد من سلف الأمة، فالله تعالى أمر بالدعاء ووعد بالإجابة، قال الله تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم {غافر:60}.

وقال الله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان {البقرة:186}.

وفي الحديث المرفوع: وليتخير من المسألة ما شاء. رواه مسلم.

ومن أدعية ابن مسعود رضي الله عنه: اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد، ونعيما لا ينفد، ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى غرف الجنة: جنة الخلد. رواه أحمد، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح.

والتأمين على الدعاء الصالح مشروع، والمؤمن أحد الداعين، لقوله ‏تعالى: قد أجيبت دعوتكما {يونس:89}.

والداعي هو موسى، وكان هارون يؤمن على ‏دعائه، فنسب الله تعالى الدعاء إليهما جميعا ـ الداعي والمؤمن ـ لذلك فإن ما قلت صحيح إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة