السؤال
أنا فتاة مقدمة على اختبارات حتى أصبح طبيبة، وأريد أن أرتدي النقاب لكن مستقبلا تبين لي أن تخصص الطب يمنع ارتداء النقاب, ومهنة الطب هي أمنيتي في الحياة كي أجعلها عونا لكل محتاج وتفريج كربات المسلمين، والمشكلة أني أقسمت أني أرتديه عاجلا قبل الامتحان الذي سيفصل في تخصصي، والسبب الذي جعلني أقسم هو الغضب! بسبب إصرار بعض الجيران وزملاء الدراسة على موضوع الخطبة.
والمتعارف عندنا في بلدنا أن كل فتاة ترتدي النقاب هي متزوجة أو مخطوبة يعني أريد ارتداء النقاب بنية السترة أولا وإبعاد الخاطبين ثانيا لكنه يعاند دراستي كي أكون طبيبة فما الحل؟
هل أرتديه وأتنازل عن مهنة الطب أم أجتنبه وقد أقسمت على ارتدائه?
أفتوني بارك الله فيكم ماذا أفعل؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يحقق لك بغيتك في دراسة الطب بمنه وكرمه سبحانه، ولكن لا يكون ذلك على حساب دينك، فالراجح من أقوال الفقهاء أن تغطية الوجه واجبة؛ كما بينا في الفتوى رقم: 4470، فاجتهدي في البحث عن جامعة تتمكنين فيها من دراسة الطب مع ستر الوجه، فإن وجدت سبيلا لذلك فالحمد لله، فالدين أغلى من أن يضحى به من أجل شيء من حطام الدنيا، وما أحسن ما قال الشاعر:
فالدين رأس المال فاستمسك به فضياعه من أعظم الخسران.
ومن اتقى الله يسر له أمره، ومن ترك شيئا لله عوضه خيرا منه، قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب {الطلاق3:2}، وروى أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئا ابتغاء الله إلا أبدلك الله خيرا منه.
والله أعلم.