السؤال
ما حكم الذهاب مع السائق داخل المدينة إلى المستشفى، علما بأنني أعاني من مرض مزمن ولا يوجد من يذهب بي إلى المستشفى؟.
ما حكم الذهاب مع السائق داخل المدينة إلى المستشفى، علما بأنني أعاني من مرض مزمن ولا يوجد من يذهب بي إلى المستشفى؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمفتى به عندنا عدم جواز ذهاب المرأة منفردة مع السائق الأجنبي عنها، لما يترتب على ذلك من الخلوة المحرمة شرعا، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 132938، 54972، 112331.
وعليه، فالواجب أن تجتهدي في كيفية تذهبين بها دون حصول هذه الخلوة، ومن ذلك اصطحاب شخص آخر معكما في السيارة، يكون وجوده معكما قاطعا لحكم الخلوة، وانظري الفتويين رقم: 63936، ورقم: 130326.
فإن لم يمكن ذلك وكانت ثمة ضرورة للذهاب معه للمستشفى، فلا بأس بذلك من باب أن الضرورات تبيح المحظورات، يقول الشيخ ابن عثيمين: لا شك أن الاختلاط بغير المحارم لا يجوز، والخلوة أشد وأعظم، لكن عند الضرورة تختلف الأحكام، قال الله تعالى: وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه {الأنعام:119} فإذا كانت امرأة جاري مضطرة إلي أن أكلمها وأدخل عليها لنقلها إلي الطبيب وما أشبه ذلك، فلا بأس به مع درء الفتنة، وذلك إذا كان عنده زوجة يستعين بها حتى تزول الخلوة. اهـ.
والله أعلم.