حديث المرأة مع الرجال؛ المشروع منه وغير المشروع

0 102

السؤال

أستحي من الرجال كثيرا، وأخاف أن أتعامل معهم والنظر إلى عيونهم، من فترة بدأت أعمل وأضطر للتحدث معهم بخصوص العمل، وأكون معهم خجلة ولا أستطيع رفع عيني، منهم من قال لي إنك شخصية ضعيفة، ويجب أن تتحسني، من فترة تعاملت مع شاب وعرفت أخته الصغرى تلقائيا، بدأت أخاف النظر إلى أخته ولا أعرف لماذا؟
علما أني قد أعجب بأي شاب وأتمنى لو يستمر ويكلمني في داخل نفسي لكن تصرفاتي تجعل الشباب حريصين، صحيح لا أنظر إليهم لكن أتعامل معهم بحذر ومنهم من كرهني.
هل شخصيتي ضعيفة؟ علما أني مع النساء أحيانا أخاف النظر إليهن، وأخاف التكلم أمامهن فيختفي الكلام، وفي مواقع أخرى أجلس وأتحدث بطلاقة!!!

الإجابــة

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقوة شخصية المرأة مطلوبة في حدود الاعتدال، بحيث تحافظ مع ذلك على حيائها، وتلتزم الحشمة والأدب أمام الرجال، ولمعرفة بعض الوسائل التي تكتسب بها المرأة قوة الشخصية راجعي الفتوى رقم: 93043. وإذا شعرت من نفسك أنك في حاجة إلى شيء من الاستشارات النفسية أو الاجتماعية فاكتبي لقسم الاستشارات في موقعنا على الرابط:  

http://consult.islamweb.net/consult/index.php

 وتعاملك مع الأجنبي يجب أن يكون منضبطا بضوابط الشرع، فتحرم عليك محادثته لغير حاجة، وإن كانت هنالك حاجة لمحادثته فلتكن بأدب وحشمة، ويجب عليك غض بصرك، ومن هنا تعلمين أن ما ذكرت من حيائك الكثير من الكلام مع الرجال وخوفك منهم، وعدم قدرتك على النظر في عيونهم ليس بمشكلة أصلا، بل هو أمر موافق للشرع، نعم إذا كان هذا الخوف خارجا عن حد الاعتدال، فقد يكون حينئذ أقرب للمرض النفسي، فتحتاجين فيه إلى مثل الاستشارات التي سبق أن وجهناك إليها، ويبدو أنك في حاجة إلى ذلك حقا؛ لأنك ذكرت أنك تخافين النظر للنساء والتكلم أمامهن والشعور عند ذلك بشيء من الرهبة. 

وإذا أعجبت بشاب وجب عليك أن تتقي الله عز وجل، وتحفظي نفسك من الوقوع معه فيما لا يرضي الله تعالى، وراجعي فتوانا رقم: 4220، وما ذكرت هنا من تمنيك أن يكلمك هذا الشاب قد يفتح عليك الشيطان بسببه بابا إلى الشرور، فانتبهي لذلك.

 وقد لا تكونين صاحبة شخصية ضعيفة، ولكن لديك شيء مما يسميه علم النفس بالرهاب الاجتماعي، فاستعيني بالله تعالى بدعائه، والإكثار من ذكره، إضافة إلى استشارة أهل الاختصاص عسى الله أن يشفيك ويذهب عنك ذلك كله.

 وننبه في الختام إلى خطورة الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء في العمل، ولمعرفة حكم العمل المختلط وضوابطه الشرعية راجعي الفتوى رقم: 3859، والفتوى رقم: 178339.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة