وجوب التوبة من المحادثات الهاتفية الجنسية وإرسال الصور العارية

0 131

السؤال

أنا فتاة غير متزوجة غلبتي شهوتي، ففعلت فعلا شنيعا ـ وهو المحادثة الجنسية عبر الهاتف ـ وقد ندمت على فعلتي، وأحسست بتعب شديد. فهل أنا في حكم الزانية؟ وكيف أكفر عن ذنبي؟ وما حكم إرسال الصور غير المحتشمة؟ وما كفارتها؟ أسألكم الدعاء أن يغفرلي ربي.. ووالله لو أستطيع حرق نفسي لفعلتها، لأنني لا أطيق نفسي!!.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما فعلته من تسويل الشيطان، ومنكر من الفعل قبيح، وذريعة إلى الشر والفساد والوقوع في الفاحشة، وهو وإن لم يكن من الزنا بالمعنى الحقيقي للزنا الموجب للحد، إلا أنه وسيلة من وسائل الزنا، فيسمى زنى مجازا، ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين رقم: 58914، ورقم: 116516.

وقد أحسنت بندمك على ما فعلت، ولكن اجعلي من هذا الندم توبة نصوحا، وشروط التوبة أوضحناها في الفتوى رقم: 5450.

وإرسال الصور منكر آخر تجب التوبة منه، وليس لهذا الفعل كفارة مخصوصة، وإن استطعت أن تقتعي هذا الشاب بإزالة هذه الصور فهو أمر طيب، وانظري الفتوى رقم: 230461.

ولنا في ختام هذا الجواب توجيهان:

الأول: الاجتهاد في أمر الزواج، ولا حرج عليك شرعا في البحث عن رجل صالح ليتزوج منك، وانظري الفتوى رقم: 18430.

الثاني: احذري كل ما يمكن أن يثير الشهوة، واحرصي على أسباب الاستقامة والبعد عن مكائد الشيطان، ويمكنك الاستفادة مما تضمنته الفتاوى التالية أرقامها من إرشادات ونصائح مفيدة: 1208، 10800، 12928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة