0 222

السؤال

إذا كنت جالسا بين السجدتين في الركعة الثالثة، فإنه يدور في بالي أنني لم أسجد السجدة الأولى، فأتجاهل الشك وأسجد سجدة، ثم أقوم للركعة الرابعة، وأشعر بأنني لست في الركعة الرابعة، وأنني نسيت إحدى الركعات، ولكن يغلب على ظني أنني في الركعة الرابعة، فأكمل صلاتي لكنني بعد الصلاة أحاول أن أتذكر الركعات وما قرأت في الركعتين، وأحاول أن أتذكر أي شيء لكي أتيقن أنني صليت 4 ركعات، وأنني سجدت سجدتين في كل ركعة، وأنني قرأت الفاتحة في كل الركعات، فأحيانا أتذكر.. وأحينا أشك في قراءة الفاتحة في ركعتين مثلا، فأصلي ركعة احتياطا خوفا من التقصير... لكنني لا علم ما الذي يجب علي فعله؟ فإذا وصلت التشهد الأخير وغلب على ظني أنني في الركعة الأخيرة فسلمت، فهل أنا مطالب بتذكر الركعات كلها؟ وإذا لم أتذكر واحدة من واجبات الصلاة كالفاتحة، فهل أعمل بغلبة الظن؟ وهل أزيد ركعة؟ لا أعلم هل أنا موسوس أم مقصر؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح أنك موسوس كثير الشك في صلاتك، وبالتالي فلا تلتفت للشك الذي يعتريك، وامض في صلاتك بانيا على الأكثر، فإذا شككت هل صليت ثلاثا أو أربعا؟ فاعتبرها أربعا، وإذا شككت هل سجدت سجدتين أو سجدة واحدة فاعتبر أنك سجدت سجدتين وهكذا.. وإذا انتهيت من صلاتك فلست مطالبا بأن تفكر أو تعرف السور التي قرأتها فيها، بل ينبغي أن تتشاغل عن هذا الأمر، وتتجاهله بالكلية حتى تتعافى بإذن الله من هذه الشكوك، ولتعلم أن محاولة التذكر التي تقوم بها بعد الصلاة ما هي إلا مدخل آخر للشيطان لكي يزرع فيك مزيدا من الشك في صحة صلاتك، فلا تفتح له هذا الباب أبدا، ولا تعد الصلاة مهما شككت في صحتها أو اكتمالها، فإن الشك بعد الفراغ من العبادة لا أثر له، كما قرر أهل العلم، وانظر الفتوى رقم: 195885، لمعرفة ضابط الشك الكثير، والفتوى رقم: 51601، لمعرفة بعض الوسائل والأساليب المعينة في التغلب على الوسواس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة