السؤال
جزاكم الله خيرا على ما تقومون به.
سؤالي هو: إن أصاب الإنسان هم من هموم الدنيا، فالأجدر والأفضل أن يدعو ربه بأن يكفيه هذا الهم، ويصرف عنه شرور الدنيا، ولكن هناك أدعية مثلما تعلمنا بأنها تكفي الشخص الهموم -بإذن الله-.
وأنا -رعاكم الله- محتارة بين دعاءين أيهما أفضل أن أكثر منه وأقوله!
1- دعاء ذي النون (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، كما قال تعالى في كتابه الكريم: فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، إنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له بها. رواه أحمد في المسند, والحاكم في المستدرك، وغيرهما, وصححه الألباني.
2- أم (الصلاة على النبي المصطفى)، كما قال في حديث في تحفة الأحوذي: أخرجه أحمد، والحاكم وصححه، وفي رواية لأحمد عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن جعلت صلواتي كلها عليك؟ قال: إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك.
فما نصيحتكم لي بذلك؟ وهل ينفع الدعاء بهما في الشفاء من الأمراض (وخصوصا المرض النفسي)؟
وجزاكم الله خير الجزاء.