أفضل صيغة في الرد على السلام، وما يشترط في جوابه

0 213

السؤال

عندما يسلم عليك أحد بتحية وأنت تردها وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هل هناك أفضل منها أم هذا كل الرد؟ وهل من الضروري أن تسمعه رد السلام أم هو عادي لو قلتها في نفسك؟
أفتونا وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد ورد فضل الرد بالزيادة على "ورحمة الله وبركاته" في بعض الأحاديث؛ فعن زيد بن أرقم ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم علينا فرددنا عليه السلام قلنا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته. أخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة، وقال: أخرجه البخاري في التاريخ الكبير.
وعن عمران بن حصين ـ رضي الله عنه ـ قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه فجلس، فقال: عشرون، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال: ثلاثون، وفي رواية: ثم أتى آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فقال: هكذا تكون الفضائل. وتكلم بعض أهل العلم في سنده، وقد ضعفه الحافظ ابن حجر في فتح الباري، وذكر معه عدة أحاديث حول الزيادة على وبركاته وضعفها جميعا ثم قال: وهذه الأحاديث الضعيفة إذا انضمت قوى ما اجتمعت عليه من مشروعية الزيادة على وبركاته. انتهى.

ورد السلام واجب ولا يصح بقوله في نفسه، بل لا بد من إسماعه للمسلم؛ فقد جاء في عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني قال: ولا يصح الرد حتى يسمعه المسلم إلا أن يكون أصم فينبغي أن يرد عليه بتحريك شفتيه.

وقال النووي في المجموع: قال أصحابنا: يشترط في ابتداء السلام وجوابه رفع الصوت بحيث يحصل الإسماع. انتهى.

وقال الدمياطي في حاشية إعانة الطالبين: وأقل ما يسقط به فرض رد السلام أن يرفع صوته بحيث يسمعه المسلم، فإن لم يسمعه لم يسقط عنه فرض الرد. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة