0 276

السؤال

هل قوله تعالى: "وقدموا لأنفسكم" الآية 223 من سورة البقرة هو دعوة للأزواج لمداعبة أزواجهم قبل الوطء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تقدم الكلام عن تفسير الآية في الفتوى: 20085، ولا نعلم أحدا من أهل التفسير أشار إلى ما سأل عنه السائل، وفي تفسير قوله الله تعالى: وقدموا لأنفسكم [البقرة:223].

أقوال ذكرها القرطبي في تفسيره ج3ص96 فقال: قدموا ما ‌ينفعكم ‌غدا، ‌فحذف المفعول، وقد صرح به في قوله تعالى:" وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله، فالمعنى قدموا لأنفسكم الطاعة والعمل الصالح.

وقيل ابتغاء الولد والنسل، لأن الولد خير الدنيا والآخرة، فقد يكون شفيعا وجنة.

وقيل: هو التزوج بالعفائف، ليكون الولد صالحا طاهرا. وقيل: هو تقدم الأفراط، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:" من قدم ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم تمسه النار إلا تحلة القسم" الحديث. وسيأتي في"مريم" إن شاء الله تعالى.

وقال ابن عباس وعطاء: أي قدموا ذكر الله عند الجماع، كما قال عليه السلام:" لو أن أحدكم إذا أتى امرأته قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره شيطان أبدا. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات