السؤال
هل قوله تعالى: "وقدموا لأنفسكم" الآية 223 من سورة البقرة هو دعوة للأزواج لمداعبة أزواجهم قبل الوطء؟
هل قوله تعالى: "وقدموا لأنفسكم" الآية 223 من سورة البقرة هو دعوة للأزواج لمداعبة أزواجهم قبل الوطء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد تقدم الكلام عن تفسير الآية في الفتوى: 20085، ولا نعلم أحدا من أهل التفسير أشار إلى ما سأل عنه السائل، وفي تفسير قوله الله تعالى: وقدموا لأنفسكم [البقرة:223].
أقوال ذكرها القرطبي في تفسيره ج3ص96 فقال: قدموا ما ينفعكم غدا، فحذف المفعول، وقد صرح به في قوله تعالى:" وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله، فالمعنى قدموا لأنفسكم الطاعة والعمل الصالح.
وقيل ابتغاء الولد والنسل، لأن الولد خير الدنيا والآخرة، فقد يكون شفيعا وجنة.
وقيل: هو التزوج بالعفائف، ليكون الولد صالحا طاهرا. وقيل: هو تقدم الأفراط، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:" من قدم ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم تمسه النار إلا تحلة القسم" الحديث. وسيأتي في"مريم" إن شاء الله تعالى.
وقال ابن عباس وعطاء: أي قدموا ذكر الله عند الجماع، كما قال عليه السلام:" لو أن أحدكم إذا أتى امرأته قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره شيطان أبدا. انتهى.
والله أعلم.