السؤال
ما حكم التصوف؟ وفي حديث الثلاث والسبعين فرقة، الذي ورد عن رسول الله، هل تعد الصوفية من الاثنتين والسبعين فرقة التي تدخل النار أم ماذا؟ أفيدونا -أثابكم الله-.
ما حكم التصوف؟ وفي حديث الثلاث والسبعين فرقة، الذي ورد عن رسول الله، هل تعد الصوفية من الاثنتين والسبعين فرقة التي تدخل النار أم ماذا؟ أفيدونا -أثابكم الله-.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل؛ حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية، لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار، إلا ملة واحدة، قال: ومن هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن مفسر غريب، لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه.
ولا شك أن الصوفية على الوضع الذي نراهم عليه - في كثير من أحوالهم -، ليسوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
والصوفية قد تشعبت إلى شعب كثيرة، وسلكت طرائق قددا؛ منها ما يخرج من ملة الإسلام، ومنها ما هو دون ذلك.
والمعيار هو موافقة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وهدي أصحابه قولا، وعملا.
ولا ريب أن من أهل التصوف المتقدمين - ومن سار على نهجهم من المتأخرين-، من كان محققا لمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم، مجتنبا للبدع، والمحدثات -والله لا يضيع أجر من أحسن عملا-.
والله أعلم.