السؤال
ماذا أفعل مع الأب الذي يصلي في البيت والمسجد قريب منه؟ وهل يجب علي التحدث معه؟ وهل علي إثم لو تركته على راحته، مع العلم أنني تكلمت معه فلم يستجب؟.
ماذا أفعل مع الأب الذي يصلي في البيت والمسجد قريب منه؟ وهل يجب علي التحدث معه؟ وهل علي إثم لو تركته على راحته، مع العلم أنني تكلمت معه فلم يستجب؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان والدك يصلي في البيت جماعة فقد فعل ما يجب عليه عند أكثر العلماء الموجبين للجماعة؛ وإن فاتته فضيلة الصلاة في المسجد، وانظر الفتوى رقم: 128394.
وأما إن كان يصلي منفردا: فهو آثم عند من يوجب الجماعة غير آثم عند من لا يوجبها، والمفتى به عندنا هو وجوب الجماعة.
وعلى كل حال، فينبغي أن ترغب أباك بلين ورفق في الصلاة في المسجد، وتذكر له من النصوص فضيلة السعي إلى المساجد وعمارتها، وتبين له أنك تحبه غاية الحب وتحب له أن يظفر بكل خير وألا يفوته أجر يمكنه تحصيله، واستعن على ذلك بالوسائل غير المباشرة كمحاضرة تسمعها إياه أو مطوية تحضرها له ونحو ذلك، فإن شعرت أنه يغضب منك لنصحك إياه فدع نصيحته والتمس بها وقتا آخر لا يغضب فيه إذا نصحته، وانظر لبيان كيفية أمر الوالدين بالمعروف ونهيهما عن المنكر الفتوى رقم: 214936.
ثم إن كان أبوك يقلد من لا يرى وجوب الجماعة فنرجو ألا إثم عليه، ولا إنكار عليه إذا، ولكن يبين له استحبابا فضيلة إتيان المساجد وعمارتها، لئلا يفوته الفضل الموعود على ذلك بالأسلوب اللين الرفيق، وما نظنه إذا بينت له ذلك وذكرت النصوص الدالة عليه ألا يستجيب إن شاء الله.
والله أعلم.