0 150

السؤال

كنت في الجيش وأرسلت زميلا لي مسيحيا كان في إجازة أن يشتري لي بعض الأشياء وكان هذا قبل نهاية المدة بـ3 أيام ولما أعطيته الفلوس قال لي لا توجد معي "الفكة" ولم أعطه النقود حتى الآن وغابت أخباره؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن استطعت أن تتصل بهذا الشخص حتى توصل إليه المبلغ الذي بقي له أو ترسله إليه مع من يوثق به فهذا حسن. وإن كنت ترجو لقاءه بعد مدة فانتظر حتى تقابله وتسلم إليه حقه لأن الذمة لا تبرأ إلا بمحقق، وإن لم يمكن شيء من ذلك وانقطع خبره فالظاهر أنه ينزل منزلة الميت فإن كان له ورثة من أهل دينه فيسلم إليهم المبلغ، وإن لم يوجد له ورثة فيكون المبلغ مالا ليس له مستحق معين فيصرف إلى بيت مال المسلمين، قال ابن قدامة في المغني: ومتى مات الذمي ولا وارث كان ماله فيئا، وكذلك ما فضل من ماله عن وارثه فإن الفاضل عن ميراثه يكون فيئا، لأنه مال ليس له مستحق معين فكان فيئا كمال المسلم الذي لا وارث له. ومثل ذلك في المبسوط للسرخسي. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات