السؤال
هل يمكن القول: إن معنى "سبحان ربي الأعلى" هو "بعد ربي الأعلى عن كل نقص"، وكذلك معنى "سبحان ربي العظيم" هو: "بعد ربي العظيم عن كل نقص"؟
هل يمكن القول: إن معنى "سبحان ربي الأعلى" هو "بعد ربي الأعلى عن كل نقص"، وكذلك معنى "سبحان ربي العظيم" هو: "بعد ربي العظيم عن كل نقص"؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمعنى تسبيح الله تعالى هو: تنزيهه وبعده -سبحانه وتعالى- عن أن يكون له مثل، أو شريك، أو ضد، أو ند، جاء في كتاب فقه الأدعية والأذكار للدكتور عبد الرزاق البدر: أصل هذه الكلمة من السبح، وهو البعد، قال الأزهري في تهذيب اللغة: ومعنى تنزيه الله من السوء، تبعيده منه، وكذلك تسبيحه تبعيده، من قولك: سبحت في الأرض إذا أبعدت فيها، ومنه قوله جل وعز: وكل في فلك يسبحون. وكذلك قوله: والسابحات سبحا. فالتسبيح هو إبعاد صفات النقص من أن تضاف إلى الله، وتنزيه الرب سبحانه عن السوء، وعما لا يليق به.
قال ابن جرير: وأصل التسبيح لله عند العرب: التنزيه له من إضافة ما ليس من صفاته إليه، والتبرئة له من ذلك.
ونقل الأزهري في كتابه تهذيب اللغة عن غير واحد من أئمة اللغة، تفسير التسبيح بالمعنى السابق. وقال: وجماع معناه: بعده تبارك وتعالى عن أن يكون له مثل، أو شريك، أو ضد، أو ند. اهـ.
وعلى ذلك؛ فإن سبحان ربي... معناه: بعده سبحانه وتعالى عن كل نقص؛ فيقال: بعد ربي الأعلى عن كل نقص.
والله أعلم.