السؤال
هل يجوز إضافة الخاطب لمخطوبته على الفيس بوك؛ ليرى ما تنشره، والعكس، من باب معرفة تفكير الآخر، مع العلم أنهما لن يتحدثا من خلاله؟
هل يجوز إضافة الخاطب لمخطوبته على الفيس بوك؛ ليرى ما تنشره، والعكس، من باب معرفة تفكير الآخر، مع العلم أنهما لن يتحدثا من خلاله؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن إضافة كل من الرجل والمرأة للآخر في مواقع التواصل العامة، التي يمكن اطلاع الجميع على ما يكتبه الشخص فيها، لا حرج فيها إذا أمنت الفتنة، وحصول محذور شرعي.
وإنما تمنع الدردشة في الخاص؛ لأن في هذا مدخلا كبيرا للشيطان، فهو أشبه بالخلوة، والتي ورد بخصوصها الحديث الذي رواه أحمد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يخلون أحدكم بامرأة؛ فإن الشيطان ثالثهما.
ولا ريب أن الأحوط أن يجتنب كل من الجنسين إضافة الآخر في الفيسبوك، أو غيره من وسائل التواصل، فإن هذا أسلم، وأبعد عن الفتنة، وخاصة في حق من كانت بينهما علاقة خطبة ونحوها. فالسلامة لا يعدلها شيء، وتراجع الفتوى رقم: 247174.
والله أعلم.